كتبت / سمر فرج
أفاد الناطق باسم ما تسمى بــ” المقاومة الشعبية ” في محافظة الجوف شمالي اليمن بوصول أسلحة ثقيلة ونوعية من قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية الى معسكر جديد أٌطلق عليه معسكر النصر استحدثته قوات التحالف في الآونة الأخيرة في منطقة تقع ما بين محافظتي مأرب والجوف استعدادا لخوض ما سماها بـ” معارك تحرير محافظة الجوف” من سيطرة الحوثيين والقوات الموالية لحليفهم علي عبد الله صالح.
في هذه الأثناء أعادت قيادة قوات التحالف العربي توزيع قواتها المتواجدة في محافظة مأرب شمال شرقي اليمن ونشرتها في ثلاثة محاور استعدادا لبدء معارك برية من تلك المحاور لتحرير المناطق التي تقع تحت سيطرة الحوثيين والقوات الموالية لحليفهم صالح وفقا لإفادة حصلت عليها بي بي سي من مصدر عسكري موال للحكومة المعترف بها دوليا متواجد في مأرب.وفي محافظة تعز وسط اليمن أفاد قائد ميداني فيما تسمى بــ”المقاومة الشعبية ” لبي بي سي بوصول إمدادات عسكرية مكونة من ذخائر ومضادات دروع ورشاشات ثقيلة حديثة الى المقاتلين الموالين للحكومة في تعز بواسطة طائرات نقل عسكرية سعودية أوصلت تلك الإمدادات عبر الإنزال المظلي الى المناطق التي تقع تحت سيطرة “المقاومة” بحسب المصدر.
وتزامن ذلك مع اقتراب سفن حربية يعتقد أنها تابعة لقوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن من ميناء المدينة التابعة إداريا لمحافظة تعز بالتزامن مع تحليق مقاتلات التحالف في سماء المدينة بحسب إفادة حصلت عليها بي بي سي من مصادر عسكرية يمنية متواجدة في مدينة المخا غربي اليمن.
وكانت مواقع الحوثيين والقوات الموالية لعلي عبد الله صالح في المدينة وضواحيها تعرضت على مدى الأيام الخمسة الماضية لسلسلة غارات جوية عنيفة اعتبرها خبراء عسكريون يمنيون تمهيدا لما وصفوها بــ”عملية إنزال بحري” لقوات التحالف.
وكانت مصادر عسكرية يمنية تحدثت عن توجه قوات مصرية لم تحدد عددها باتجاه اليمن مساء الثلاثاء الماضي بناء على اتفاق مسبق بين اليمن ومصر يقضى وفقا لتلك المصادر بإرسال قوات مصرية لتأمين الملاحة الدولية عبر الممر البحري الدولي “مضيق باب المندب”.
وطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في آخر زيارة له لمصر الشهر الماضي من نظيره المصري عبد الفتاح السيسي إرسال ثلاثة آلاف جندي مصري لتأمين مضيق باب المندب وهو ما وافق عليه حينها الرئيس المصري بحسب مصادر حكومية يمنية كما أعلن متحدث باسم الخارجية السودانية الثلاثاء الماضي اعتزام بلاده ارسال قوات برية الى اليمن ضمن ما سماها بالخطط العسكرية المشتركة التي ينفذها التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن.
غارات
وكانت انفجارات عنيفة قد هزت العاصمة اليمنيةصباح الخميس بسبب ما وصفه مصدر عسكري وشهود عيان بأنه “انفجار أكبر مخزن للأسلحة ” في مقر الفرقة المدرعة الأولى.
وتسيطر عليها جماعة انصار الله الحوثية منذ اجتياحهم لصنعاء في الحادي والعشرين من سبتمبر /أيلول من العام الماضي ويتخذون منه معسكرا لتدريب مقاتليهم.
وتواصلت الانفجارات التى هزت أحياء صنعاء عدة ساعات من مخازن الأسلحة فيما تطايرت بعض المقذوفات بشكل عشوائي الى الأحياء المجاورة للمعسكر.ويأتي ذلك بعد سلسلة غارات جوية استهدفت الموقع ويعتقد وفقا لمصدر عسكري أن تكون المقاتلات التابعة للتحالف العربي بقيادة السعودية قد شنتها باستخدام قنابل فراغية على غرار ما حدث في مخازن الصواريخ في تل عطّان غربي صنعاء في مايو الماضي.
كما تعرض معسكر الخرافي ومقر مخابرات الأمن القومي الواقع على تلٍ شرقي العاصمة لخمس غارات مدوية تسببت وفقا لشهود عيان ومصادر عسكرية في تدمير مباني الموقع.
وتعرضت عدة منازل لقيادات في الحركة الحوثية وأخرى موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح لغارات جوية عنيفة في عدة أحياء بالعاصمة صنعاء ماتسبب وفق مصادر أمنية في مقتل عدد من تلك القيادات.
